رئيس وزراء ماليزيا يحث تايلاند وكمبوديا على تغليب الحوار لاحتواء التوترات الحدودية

 دعا رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، كلاً من تايلاند وكمبوديا إلى إعلاء لغة الحوار والحكمة والاحترام المتبادل، بهدف خفض حدة التوترات وضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

وجاءت تصريحات إبراهيم في منشور عبر حسابه على موقع «فيسبوك»، قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقرر عقده غداً الاثنين، لبحث النزاع القائم بين الدولتين الجارتين.

وأوضح رئيس الوزراء الماليزي أنه شدد على أهمية هذا التوجه خلال محادثاته مع نظيره الكمبودي هون مانيت ونظيره التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، مؤكداً ضرورة التوصل إلى أفضل السبل لمعالجة النزاع الحدودي القائم بين البلدين.

وأكد إبراهيم، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لرابطة «آسيان» حالياً، أن اجتماع الغد يمثل فرصة مهمة للطرفين لإجراء مفاوضات مباشرة، وحل الخلافات بالوسائل السلمية، والعمل نحو التوصل إلى حل عادل ودائم.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية الكمبودية، في وقت سابق اليوم، أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من منازلهم جراء الاشتباكات المستمرة على الحدود مع تايلاند منذ نحو أسبوعين.

من جانبهم، أفاد مسؤولون حكوميون في تايلاند بأن قرابة 400 ألف شخص اضطروا إلى النزوح بسبب تصاعد حدة الصراع الحدودي.

ووفقاً لمسؤولين من الجانبين، أسفر تجدد القتال خلال الشهر الجاري في عدة مواقع على امتداد الحدود المشتركة، التي تمتد لنحو 800 كيلومتر، عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً في تايلاند و19 شخصاً في كمبوديا، وسط استخدام الدبابات والطائرات المسيرة والمدفعية.